الرجيم يعاني العديد من الأشخاص حول العالم من مشكلة الوزن الزائد والسمنة الناتجة عن تراكم الدهون والسيلوليت في مناطق مختلفة من الجسم، وتنتج هذه الدهون بشكل رئيسي عن تناول كميات كبيرة من الأطعمة، وخاصة الغنية بالسعرات الحرارية العالية والأطعمة الدسمة والحلويات، فضلاً عن قلة الحركة وقلة ممارسة التمارين الرياضية وعدم الالتزام بها، وعدم شرب كميات كافية من الماء الذي يساعد على زيادة الشعور بالشبع، ويقلل من الحاجة إلى تناول الأطعمة.
وترتبط هذه المشكلة الصحية والجمالية أيضاً ببعض العادات والممارسات الحياتية الخاطئة، والتي تتمثل بشكل رئيسي في تناول الأطعمة الدسمة في ساعات متأخرة من الليل أو قبل النوم مباشرة، وعدم انتظام ساعات النوم مما يسبب حاجة الجسم للمزيد من الطعام كتعويض عن نقص ساعات النوم وغيرها، ولأن السمنة تؤثر بشكل سلبي على المظهر الخارجي والجمالي للجسم، وبالتالي تؤثر سلباً على ثقة الشخص بنفسه ومظهره وحبه لذاته، لا بدّ من وضع حلول ناجعة للتخلص منها، وتندرج هذه الحلول تحت قائمة الرجيم أو الحميات الغذائية الخاصة بإنقاص الوزن وحرق الدهون وإذابتها.
فوائد الرجيـم - حرق الدهون المتراكمة في الجسم، والتي تؤثر بشكل سلبي جداً على مظهر الشخص وجماله، كما تؤثر على صحته بما في ذلك صحة القلب والشرايين والدماغ، حيث إنّ تراكم الدهون في المنطقة العليا من الجسم من شأنه أن يجعل الأشخاص وخاصة الرجال منهم أكثر عرضة للجلطات والسكتات القلبية القاتلة، والناتجة عن انسداد الشرايين وغيرها.
- إن التراجع عن تناول الأطعمة الدسمة والغنية جداً بالدهون، والتي تحتوي على نسبة عالية من البهارات وغيرها، من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي جداً على الحالة المزاجية للأشخاص، حيث إنّ هذه الأطعمة ترفع من احتمالية الاكتئاب والضغط النفسي وخاصة أنها تسبب السمنة وتقلل من مرونة وحيوية الجسم، وقدرته على الحركة وتزيد من الشعور بالتخمة، وخاصة الرجيم الذي يتخلله ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم ومستمر وبمعدل لا يقل عن مرتين أسبوعياً أو مرة يومياً، حيث يخلص الجسم من المشاعر السلبية والتوتر الناتج عن الضغوطات الحياتية المختلفة.
- إن الرجيم الصحي والسليم من شأنه أن ينظم هرمونات الجسم بشكل عام، على رأسها كل من هرمون الثيروكسين وهرمون النمو وهرمون الإنسولين، مما ينعكس بشكل إيجابي على صحته.
- يتخلل الرجيم عادةً شرب كميات كبيرة من الماء، مما يمنح الجسم الرطوبة اللازمة له، ويخلصه من السموم المتراكمة فيه، ويحسن من عمل الجهاز الهضمي، كما ينعكس بشكل إيجابي جداً على تجديد خلايا الجسم، وعلى تقوية الوظائف الدماغية المختلفة.